أبوظبي - مباشر: أكدت نتائج دراسة حديثة أن الشركات العاملة في الإمارات أدركت ضرورة القيام بتغيرات كبيرة في طرق أداء أعمالها لتكون أكثر مرونة بعد أزمة "كورونا" خلال ممارسة أعمالها في المستقبل في مواجهة التحديات.

ووفقاً لدراسة خاصة لبنك "إتش إس بي سي"، تشكل شبكات التوريد أولوية للشركات 72 بالمائة من الشركات في الإمارات عن نيتها زيادة الإجراءات اللازمة لضمان أمان شبكات التوريد لديها خلال السنة والسنتين القادمتين مقارنة بالنسبة العالمية لبقية الأسواق وهي 67 بالمائة.

وأوضحت نتائج الدراسة أن 38 بالمائة من الشركات ممن شملتهم الدراسة بأن أهم إجراء سيقومون به في مجال أمن شبكات التوريد هو تحديد وضمان الموردين المهمين لديهم.

وأشارت إلى أن 32 بالمائة من الشركات ينظرون إلى مراجعة مدى قدرة الموردين في شبكات التوريد لديهم على مواجهة تحديات وظروف غير مستقرة مستقبلاً.

فيما عبّر 30 بالمائة من الشركات في الإمارات عن نيتهم تنويع شبكة الموردين لديهم بحيث يستطيعون التعامل مع عدد أكبر من الموردين لضمان شبكة التوريد لديهم.

وفي حين أن التعاون بين الشركات في الإمارات قد ساعد في الحفاظ على استمرارية عملياتها خلال الأزمة إلا أن الشركات ترى وجود عدد من التحديات مستقبلاً في سعيها لبناء مرونة أكبر في طريقة عملها خلال الأشهر الستة القادمة.

وأظهرت الدراسة أن 79 بالمائة من الشركات في الإمارات تأثرت بقوة من تداعيات جائحة كورونا، مقارنة بـنسبة 72 بالمائة بالنسبة الشركات في جميع الأسواق العالمية الأخرى التي شملتها الدراسة.

وحلت الإمارات في المرتبة الثانية كأعلى سوق بعد الهند أي بنسبة 42 بالمائة في كونها تأثرت بقوة أكبر من الجائحة.

لكن الدراسة أظهرت أن جميع الشركات خلال الأشهر الستة الماضية، أي بنسبة 100 بالمائة قدموا أو تلقوا دعماً من الشركات وقطاعات الأعمال الأخرى.

وبحسب الدراسة فقد أجبرت الأزمة العديد من الشركات في الإمارات على إعادة النظر في استراتيجية الاستثمار في الجانب التكنولوجي حيث وافق بقوة 66 بالمائة من الشركات ممن شملتهم الدارسة في الإمارات بأن الظروف الصعبة أظهرت أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في دعم أعمالهم.

ونوهت الدراسة إن 64 بالمائة من الشركات في الإمارات يخططون للاستثمار في التكنولوجيا خلال السنوات الخمسة القادمة في حين ينظر ربعهم إلى التكنولوجيا كأولوية قصوى.

وكشفت الدراسة حول 100 شركة في الامارات أن 1 بالمائة فقط من الشركات في الدولة شعرت بأن بقائها مهدد على المدى الطويل، في حين أن اقل من خُمس الشركات 18 بالمائة في الدولة عبرت عن استعدادها بما يكفي للتحرك بسرعة لضمان استقرار اعمالها ما بعد كوفيد-19.

وأعطت الدراسة نظرة تفاؤلية حيال أداء اقتصاد الإمارات ما بعد جائحة كورونا "كوفيد-19"، الذي وصفته بأنه الاقتصاد الخليجي الأكثر قدرة على امتصاص الصدمات حتى مع استمرار انخفاض اسعار النفط.

ترشيحات:

"دبي المالي العالمي" يوقع اتفاقية لاستقطاب الاستثمارات الخارجية

"دريك آند سكل" توافق على قرارات متعلقة بإعادة الهيكلة

"أدنوك" الإماراتية تبدي تفاؤلها بشأن مستقبل صناعة البتروكيماويات العالمية